ما بين الخيال والواقع | عمر زوربا | Omar Zorba

يا حرام اللي زمان كانت تحلم تتجوز واحد و بهيك لحظات يكونو قاعدين عسجادة خميله ، وقبالهم fire place ولابسين بلوزتين صوف كمامهم طويله ، وحاملين كل واحد mug فيه نسكافيه بتطلع بخار ، مع اضاءة معتمة ، وصوت الشتا بتكتك عالشباك ، وعلى يمينهم كلب صغير قاعد بتدفى ، وقال جوزها بشوفها بردت ، بقوم بزيد الحطب ، فقال هي بتصير تفكر قديش خايف عليها ، وبنفس الوقت بتشتقلو لانو قام ثواني من جنبها ، وبنفس الوقت بتخاف عليه تطير شراره ع ايدو ، ف بس يرجع قال بتحضنو ، ف هو بحط ايدو ع شعرها بكنفشلها اياه ، وبتنام ع كتفو ، وقال من الدفى بنامو ، وثاني يوم بصحو لأنو الشمس ( تسللت ) من الشباك ، فهو بصحى و بقوم عالسريع بجيب حرام وبغطيها ، وقال هي بتكون عارفه انو بغطيها بس بتعمل حالها نايمه ، وبقوم قال بشغل غاز الكهربا ، وبشغل ماكنة تسخين المي ، وبشغل اغنية لفيروز ، وبفقس بيضه عالغاز ، الارضيه بتكون سودا ، والبيضه بتنقلى عالسريع ، فهي بتصحى ، وبتشوفو بعمللها فطور ، بتقوم تساعدو ، بتفتح الثلاجه ام اربع بواب ، وبتطول عصير بردقان ، وبتصب نص كاسه وبتشربها ، فهو بتفرج عالساعه ، بترك البيض عالنار ، وبطلع يلبس اواعيه مشان تأخر عالشغل ، وهي بتكمل البيض ، وبرجع بلاقيها عامله الفطور ، بوكل لقمه وهو واقف ، وببوسها من راسها و بطلع ، وهي بتضل صافنه فيه حتى وهو مش موجود!!

نفس البنت هاي حاليا ، متجوزه ، ولابسة ٤ بجامات فوق بعض طالعه زي مي عز الدين بفيلم حبيبي نائمًا ، وقاعده قبال صوبة الكاز ، وطنجرة العدس عالصوبه ، بتحرك فيها بإيد ، والإيد الثانيه بتزيح ابنها كل ميجي يقرب عالصوبه ، روح عند ابوك روح ،
وجوزها نايم عالارض عالفرشه ، وماسك الريموت ، وفاتح ع قناة LBC بستنى النشره الجويه ، مش مشان الجو ، مشان تنورة المذيعه ، بتفرج ع مرتو ، بستغفر ربنا وبقول ، اسمعي ، قطعيلنا فجل جنب العدس اه؟!

هي بتقول بصوت واطي ، فجل اللي يفجّل عيشتي !
بقولها شو؟!
بتقولو خود ابنك بلاش ينحرق !
برد عليها : تعال يابا بلاش امك تحرقك!

بتمسك الطنجره بالمساكات الكفوف النافخه اللي بأصبعين ، وبتقوم عالمطبخ !

ف هو بمسك تلفونو عالسريع ، وبفوت عالواتس ، ووبعت : مسا الورد يا ورد
لإسم مسيڤو عندو عدنان الميكانيكي!
مع انها سوزان الكوافيره ، بتضحك عليه وبصرف عليها ، وصارلو بحكي معها سنتين وعمرو ما شافها ، وهي اصلا شب بسرح فيه!

وهكذا ..

#ما #بين #الخيال #والواقع
#عمر_زوربا